طباعة

إسلام بعض أهل المدينة وبيعة العقبة الا ُولى

إسلام بعض أهل المدينة وبيعة العقبة الا ُولى

 

 

ازداد تضييق قريش على النبي العظيم (ص) وعلى المسلمين وهو مصرّ على تبيلغ الرسالة، فراح يعرض دعوته على القبائل وأحياء العرب، ويتصل بالحجّاج ويدعوهم إلى الإسلام، فالتقى بجماعة من بني عفراء قدموا مكـّة، ودعاهم للإسلام وتلا عليهم شيئا ً من القرآن فآمنوا به، ورجعوا إلى بلادهم وهم مؤمنون، وكانوا ستـّة أشخاص. فلمّا رجعوا إلى المدينة ذكروا ما جرى بينهم وبين النبي (ص).

فلمّا كان العام التالي وفد إثنا عشر رجلا ً من الأنصار إلى مكـّة فألتقوا بالنبيّ بالعقبة، وهذا الاجتماع هو المعروف ببيعة العقبة الاُولى، فبايعوا الرسول على بيعة النساء – كما عبّروا – على أن لا يشركوا بالله شيئا ً ولا يسرقوا ولا يزنوا ولا يقتلوا أولادهم....

 ثمّ بعث الرسول معهم مصعب بن عمير، وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلـّمهم الإسلام فدخل المدينة وأخذ يدعو إلى الإسلام، فأسلم خلق كثير حتـّى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون[1] .

 


 

[1] انظر تاريخ اليعقوبي 2: 37 – 38.