طباعة

فتح مكـّة

فتح مكـّة

 

 

إنّ لفتح مكـّة أثر كبير في تأريخ الا ُمّة الإسلامية، حيث اعقبته انتصارات عظيمة، وفتحت بعده بلاد كثيرة. وكانت هذه الغزوة في شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة.

وسببها يعود إلى نقض قريش وأحلافهم بنو بكر عقد صلح الحديبيّة، إذ هجم بنو بكر ومعهم بعض قريش على خزاعة حليفة النبيّ (ص) في ذلك الصلح فقتلوا منهم عشرين رجلا ً. فاستنصروا النبيّ (ص) فجهّز جيشا ً قوامه عشرة آلاف، وتوجّه سرّا ً حتـّى طوّق مكـّة، وفوجىء أهل مكـّة بنيران المسلمين تطوّقهم، ممّا أدّى بهم الى الاستسلام والخضوع من غير قتال. ويؤخذ الأمان لأبي سفيان، ثمّ انـّه نطق بالشهادتين.

ثمّ قال (ص): «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومَن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن، ومَن دخل المسجد فهو آمن، ومَن أغلق بابه فهو آمن».

وبهذا تحقّق النصر الكبير، ودخل الرسول مكـّة فاتحا ً منتصرا ً، وعفا عن قريش بقوله (ص): «اِذهبوا فأنتم الطلقاء»[1].


 

 


 

[1] الكامل في التاريخ 2: 252