طباعة

غزوة تبوك

غزوة تبوك

 

 

بعد رجوع النبيّ (ص) الى المدينة واستقراره فيها بلغه استعداد الروم لغزو الاطراف الشماليّة للدولة الإسلاميّة، فاستنفر المسلمين في المدينة وخارجها، فأجابه جميع المسلمين إلا المنافقين ومَن أظهروا الإسلام خوفا ً كبعض مسلمة الفتح، وكانوا يعتذرون بشدّة الحرّ وبعد المسافة.

فسار الجيش بقيادة الرسول الأكرم(ص) وكان تعداده ثلاثين ألفا ً حتـّى بلغ تبوك على الحدود الفاصلة بين الدولة الرومانية والبلاد العربيّة، وخاف الروم من جيش المسلمين وهربوا إلى داخل حدودهم قبل وصول الجيش بأيّام، فلم يتوغـّل الرسول في بلاد الروم، وقرّر الرجوع الى المدينة المنوّرة التي استخلف عليها الإمام عليّ بن أبي طالب لإدارة شؤونها، ورعاية أهل الرسول، وخاطبه بقوله: «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلا أنـّه لا نبيّ بعدي»[1].

وفي تلك الفترة نزلت سورة التوبة فضحت المنافقين والمتواطئين معهم، وكشفت خططهم، فلمّا وصل النبيّ (ص) المدينة أمر بإحراق مسجد الضرار الـّذي بناه المنافقون.


 

 


 

[1] حلية الأولياء 7: 195، الارشاد: 83 وغيرها