طباعة

غزوة ذات السلاسل

غزوة ذات السلاسل

 

 

جعلها الطبري وابن هاشم في حوادث السنة الثامنة الهجرة، وملخّصها: أنّ إعرابيّا ً أخبر النبيّ (ص) بأنّ قوما ً من العرب اجتمعوا بوادي الرمل واتّفقوا على أن يبيتوك بالمدينة، ووصفهم له، فأرسل إليهم أبا بكر في جماعة من المسلمين، فلمّا انتهى إليهم خرجوا إليه من الوادي وقتلوا جماعة من المسلمين وفرّ أبو بكر بمن معه، فأرسل النبيّ (ص) عمر بن الخطّاب فكان نصيبه نصيب صاحبه، ثمّ أرسل (ص) عمرو بن العاص فلم يفعل شيئا ً، وأخيرا ً أرسل عليّا ً (ع) في جماعة منهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وعمرو بن العاص فمضى (ع) على غير الطريق المؤدية إليهم، ثمّ انحرف نحوهم، وباغتهم عند مطلع الفجر على غفلة منهم وقتل سبعة من أبطالهم الأشدّاء، وتمّ الفتح على يده.

فلمّا رجع الامام علي (ع) ومَن معه من المسلمين، استقبله الرسول (ص) وأصحابه، وقال له: «يا عليّ لولا أنّي اشفق أن تقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت فيك مقالة لا تمرّ على ملأ من الناس إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك».